2016-08-04 | International News

أماكن يهودية مهملة في العالم العربي.

بعيدا عن واقع اليوم،كان العالم العربي قبل قرن من الزمن فقط موطنا لمجتمعات متعددة الثقافات كاليهود الذي يعود تواجدهم في الدول العربية إلى آلاف السنين. من يهود بغداد، الذي يتحدثون بلهجتهم المميزة، إلى القرويين اليهود الذين عاشوا جنبا إلى جنب مع جيرانهم البربر في المناطق الريفية لليبيا، و قد قامت هذه  الجماعة الدينية ربما الأكثر إثارة للجدل في العالم العربي بترك علامة ثقافية على المنطقة أصبحت الآن منسية.

هناك عدد قليل جداً من آثار الحياة اليهودية لا تزال نشطة في أماكن من العالم العربي مثل تونس، حيث كنيس غريبة اليهودي لا يزال قائما كموقع لأداء فريضة الحج، وفي مصر الحضرية،  لا يزال يوجد معبيدين كذكرى على وجود جالية يهودية . ومع ذلك، فإن تاريخ إقامة دولة إسرائيل كان وقت حاسم هاجر فيه معظم اليهود في العالم العربي – المعروفين باسم الشرقيين – ومعظم المعالم الأثرية المتبقية في المناطق اليهودية العربية في حالة سيئة، أو تماما دمرت. حتى أنه عدد قليل جداً من اليهود لا يزالون يعيشون في الدول العربية معظمهم مسنين ولا يستطيعون المغادرة كما يخافوا أن يعلنوا أنهم يهود بسبب احساسهم بعدم الأمان بسبب عددهم الذي يتضائل بسرعة.

لم يبقى الا القليل من الذكريات حول معيشة اليهود في سوريا التي تمزقها الحرب اليوم. وقد تضاءل عدد المجتمع اليهودي في سوريا من عشرات الالاف الى ما يقدر بنحو 18 يهودي في كافة أنحاء البلاد، و تم انقاذ اخر عائلة حلبية يهودية في عام 2015 حيث تم نقلهم الى اسرائيل .

الصورة لكنيس بندرة الصامد في حلب

111

في اليمن، حيث مزقت الحرب الأهلية البلاد، تبقى عدد قليل من اليهود بعد تم نقل 17 شخص منهم جوا 17 إلى إسرائيل في شهر مارس من هذا العام. تركوا اليمن وراءهم بعد 3000 عاما من وجودهم فيها. وكان كنيس عدن الغير نشط منذ عام 1947 من أهم ما تركوه خلفهم.

222

 يعود كنيس جوبر في دمشق الى القرون الوسطى في عهد الياهو هانابي، دمرت قوات النظام السوري الكنيس في عام 2014، كما تم تدمير القطع الأثرية التي لا تقدر بثمن داخل جدرانه. ويعد كنيس جوبر واحد في أقدس المواقع لليهود السوريين الذين تم تهجيرهم من البلاد اثر المضايقات التي تعرضوا لها بعد قيام دولة اسرائيل.

Jobar-synagogue-jobar-revo-YouTube

 الصورة في العاصمة الليبية طرابلس، حيث بقي العديد من اليهود حتى عام 1960، ولكن حتى اولئك الباقون فروا إلى الخارج عندما تمت مهاجمتهم بعد حرب الأيام الستة. كان كنيس

دار البيشي مزدهراً مليئاً بالمصلين يوماً في طرابلس بينما يقبع الان مهجوراً. وهذا ليبي يهودي عاد ليحاول ترميم ذلك الكنيس.

David-Gerbi-dar-bishi-synagogue-Tripoli-Mahmud-Turkia-AFP

 يعود بناء هذا الكنيس اللبناني الى العام 1990 . بعد عقود من بناء هذا الكنيس اضطر معظم يهود لبنان الى مغادرة البلاد و لم يتبقى اليوم من يهود لبنان سوى 200 الكنيس المهجور الذي خدم المجتمع اليهودي سابقاً و كان نابضاً بالحياة  في مدينة صيدا تغير حاله اليوم و أصبح  ملجئاً مؤقتاً للأسر الفلسطينية والسورية.

Sidon-synagogue-AFP