تراجع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مرة أخرى عن تصريحات ادلى بها سابقاً يتهم فيها الحاخامات الإسرائيلية بالدعوى إلى تسميم آبار المياه الفلسطينية. واعتذر عباس عن الاساءة للشعب اليهودي في جميع أنحاء العالم بسبب اطلاقه لهذه الكليشة الكلاسيكية المعادية للسامية. وخلال كلمة ألقاها يوم الخميس في البرلمان الأوروبي في بروكسل، قال عباس: قبل أسبوع فقط “أعلن عدد من الحاخامات في إسرائيل وقدموا إعلان واضح يطالب حكومتهم بوضع السم في الماء لقتل الفلسطينيين. أليس هذا تحريض واضح على ارتكاب قتل الجماعي ضد الشعب الفلسطيني؟ ”
وقد تم تداول تصريحاته إلى حد كبير من قبل وسائل الأنباء العالمية. كما تم التنديد بتصريحاته من قبل الإسرائيليين، الذين قارنوا كلمات عباس إلى فرية الدم المعادية للسامية في أوروبا في القرون الوسطى. ليلة الجمعة، أصدر مكتب الزعيم الفلسطيني بيانا جاء فيه أنه أصبح الآن واضحا أن تصريحات حاخام على تسميم المياه الفلسطينية، التي تم نشرها من قبل مختلف وسائل الإعلام العربية الأسبوع الماضي، لم يكن لها اساس من الصحة”. “فلسطين هي مهد الديانات السماوية الثلاث. ونحن نقف بشدة ضد أي هجوم على أي دين، “ويقول بيانه الصادر باللغة الإنجليزية. “لقد أكد الرئيس محمود عباس أنه لم يكن ينوي الاساءة إلى اليهودية أو الإساءة إلى الشعب اليهودي في جميع أنحاء العالم.” وذكرت الفتوى اليهودية المزعومة أولا وكالة أنباء الأناضول التركية. و تقول إن “الحاخام شلومو ملمع، رئيس مجلس الحاخامات في المستوطنات في الضفة الغربية،” قد أصدرت فتوة للسماح للمستوطنين اليهود باتخاذ هكذا إجراءات، . وزارة الخارجية الفلسطينية، نقلت في موقعها على الانترنت أيضا كلام الحاخام وطالبت بالقبض عليه. وذكر خبر الفتوى في وقت لاحق على نطاق واسع من قبل وسائل الاعلام العربية الأخرى. لكن وكالة رويترز وأي من وكالات الأنباء الأخرى في إسرائيل لم تتمكن من العثور على أي حاخام يدعى شلومو ملمع، وليس هناك أي سجل باسم منظمة تدعى مجلس الحاخامات في الضفة الغربية.
وكان عباس في بروكسل الأسبوع الماضي للاجتماع مع مسؤولين أوروبيين يأملون إحياء عملية السلام الإسرائيلية-الفلسطينية. ودعوا أيضا الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين ورئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز على أمل أن يلتقي الرئيسين.
عباس مع ذلك، رفض تلبية دعوة ريفلين وذهب أبعد من ذلك بأن غير الفندق لأن الرئيسين كانا يقيمان بنفس الفندق.