جيمنا | ترجمة
نشاهد باستمرار و بشكل دوري صوراً صادمة و محزنة عن العلاقات السيئة بين المسلمين و اليهود , ينقلها لنا الاعلام كيف يصور لنا العداء الاسلامي اليهودي بأبشع صوره .
يقال أننا كنا يوماً نعيش سوية .. و لم يكن اليهود و المسلمين أعداءاً بل دافع المسلمين عن اليهود في الكثير من الأحداث التاريخية, حين تعرض اليهود لاضطهاد أيام النازية و حين حصلت المحرقة اليهودية “الهولوكوست”, كان المسلمون متسامحون استضافوا اليهود الفارين من المحرقة و ساعدوهم , الى أن تحول ما بيننا الى عداوة و غابت تدريجياً كل مظاهر الاخاء .
لم نعد بحاجة للنظر بعمق الى عدائاتنا لأنها لم تعد تفيدنا بشئ في هذا العصر , بل نحن بحاجة الى توسيع اطار قبولنا للاخر , نحتاج الى أن نفهم أن الاخاء و الانسانية يجب ألا يتأثرا بالسياسة و ما يعرضه الاعلام كل يوم , فوراء ذلك كله يهود و مسلمين عاشوا , و يعيشون حياة اخوة طبيعية , بعيداً عن كل الأحقاد .
لتتأكد من ذلك ما عليك الا أن تشاهد هذه الصور .
عائلة مسلمة تصطحب عائلة يهودية صديقة لتأويها أيام المحرقة “النازية” لليهود “الهولوكوست .
ـ عندما اجتاح الألمان يوغسلافيا , دمروا العديد من المنازل فيها , أحد هذه المنازل كان منزل لعائلة “كافيللو” اليهودية , التي هرب أفرادها من بيتهم المدمر مشردين, خائفين, مضطهدين . أثناء هربهم و هم في حالة مزرية لجأوا لمصطفى هردجة , صديق مسلم قديم للعائلة ,أخبروه عمّا حل بمنزلهم و كيف تشرّدوا فاستجاب هردجة بالحال و دعائهم لبيته , ليس ليلتجأوا اليه فقط , بل اعتبرهم جزء من عائلته .
الصورة لزوجة مصطفى “زينب” ألبست الرجل و المرأة من عائلة “كافيللو” لتهريبهم .
الصورة تظهر وجه جميل من أوجه الحب و فهم الانسانية بأبهى صورها .
المسلمون الألبان الذن كانوا الملجأ الآمن ليهود ألبانيا أثناء الهجوم النازي على البلقان .
الصور السابقة ليهود و مسلمين من ألبانيا ..
عندما غزا هتلر دول البلقان و من بينها ألبانيا, عمل المسلمين هناك على انقاذ أكثر من ٢٠٠٠ يهودي في البلاد من بطش النازية .
خاطر هؤلاء المسلمون بحياتهم من أجل ايواء بعض اليهود عندهم كي يحموهم من الموت , لأنهم كما كانوا يعتبرون اليهود و يسموهم “أبناء العم” .
لذلك رأوا أن من واجبهم حمايتهم و بذلك أصبحت ألبانيا الدولة الوحيدة التي بقي فيها عدد اليهود بعد الحرب كما كان قبلها . . أي لم تحصل ابادة لهم هناك بسبب حماية المسلمين لهم .
في الحقيقة الصور السابقة لمسلمين و يهود من ألبانيا هي جزء من مجموعة كبيرة من الصور التي التقطها الفوتوغرافي نورمان غيرشمان , و الذي قضى خمس سنوات في ألبانيا يصور اليهود المشردين هناك و المسلمين الذين خاطروا بحياتهم كي ينقذوا “أولاد العم ” .
الصورة الأخيرة لامرأة مسلمة من ألبانيا تحمل صورة والدها و تروي قصتها
عندما دخل النازيون الى ألبانيا كانوا يريدون التخلص من كل اليهود فيها كما في كل مكان دخلوا اليه , لكنهم كانوا مضطربين بشكل كبير بسبب فرار الكثير من اليهود وعدم قدرتهم على القبض على الكثير منهم في ألبانيا .
والدي كان من أعيان المسلمين في قريتنا , و النازيون كانوا يسمعون أخباراً عن تخبأة المسلمين ليهود في ألبانيا .
ذات يوم جاءوا الى قريتنا و قبضوا على والدي و قيدوه و وضعوا البندقية على رأسه ليعترف بمكان اليهود , و اذا ما كان المسلمون يخبأون اليهود بالفعل .
أنكر والدي كل هذا بدأوا يضربوه بالبندقية مهددينه بالقتل لكنه صمد , ففكوه و عاد الى البيت و بعد عدة أيام ذهب والدي الى غابة كانت عائلة يهودية تختبأ فيها ,و أحضر والدي تلك العائلة لتعيش معنا في البيت , و بالفعل قمنا بحماية تلك العائلة التي أتت الينا مدة سنتين حتى انتهت الحرب .
لمن يسأل لماذا فعل والدي هذا أقول ؟
لقد كان والدي مسلماً ورعاً , يؤمن بأنه اذا حمى نفساً بشرية من الموت , فانه سيدخل الجنة .
أطباء اسرائيليين و فلسطينيين يعملون معاً لحفظ حياة انسان
من الصعب رؤية ما يحصل في هذه الصورة بوضوح لكن دعوني أشرح لكم .
المرتديين لزي عسكري , هم أشخاص من الجيش الاسرائيلي , و المرتدي سترة عليها نجمة داوود و الكيبا اليهودية “غطاء الرأس” هو طبيب اسرائيلي و الشباب المرتديين لسترة “الهلال الأحمر” هم أطباء فلسطينيين .
جميعهم يحاولون انقاذ طفل فلسطيني تعرض لحادث سير .
عندما سألنا عناصر من الجيش الاسرائيلي , هل نسجل هذه الحادثة كسابقة فريدة من نوعها ؟ , ضحك أحدهم قائلاً ,
حوادث كهذه تحدث في اليوم عدة مرات . أقصد التلاقي و العمل المشترك بين فلسطينيين و اسرائيلين , تجد أطباء يعملون معاً من الجانبين , مهندسين , بنّائين , ستجدهم في كل المهن و المشاريع , يهود و فلسطينيين يعملون معاً كل يوم , من أجل مصلحة واحدة و هي العيش و استمرار الانسانية .
هذا هو الواقع و هذا ما يحصل و سيبقى يحصل مهما خذلنا السياسيون و مهما استمر الارهابيون بأفعالهم و بعض الصحفيون ببثهم التفرقة و الكراهية فيا بيننا .
طفل فلسطيني يستمتع بطعامه بعد جراحة ناجحة أجريت له في مستشفى تل أبيب
طفل فلسطيني و أمه , تم علاجه في مشفى تل أبيب و هو من أكثر المشافي تطوراً في المنطقة , الأجمل من هذا أن الطفل من غزة !
أحضرته منظمة مسيحية الى غزة و تعنى المنظمة بعلاج الأطفال من العراق و غزو في مشافي اسرائيلية .
المسلمون الذين حموا الكنيس اليهودي
حدث هذا في برادفورد , المملكة المتحدة
كان هناك كنيس واحد في المدينة و كان في حالة مزرية , يعاني من تسرب في السقف و جدرانه الشرقية شبه مدمرة تماماً , لم يكن هناك خيار ليهود المدينة سوى السير مسافة ١٠ كيلو متر لمدينة مجاورة تدعى “ليدز” للصلاة في كنيسها . فاقترح شيخ مسجد قريب من الكنيس الشبه مدمر في المدينة على أحد اليهود جمع تبرعات لترميم الكنيس , فانضم الى الحملة رجل أعمال مسلم مشهور قام بدفع الحملة و تبنيها و بالفعل بجهود الجميع , نجحوا في جمع المبلغ المطلوب و ترميم الكنيس و من بومها أصبح شيخ المسجد “الزلفي” و رئيس الكنيس “رودي ليافور” أصدقاء مقربين .
اليهود الذين حموا مسجداً
حدثت هذه القصة أيضاً في بريطانيا
حيث أنه مع ازدياد أعداد المسلمون في بريطانيا , أصبحوا عرضةً للكثير من الهجوم من الجماعات المسيحية المتطرفة التي ترفض وجودهم في البلاد و كانت قد هددت أحد المجموعات باغلاق أحد مساجد المسلمين في بريطانيا .
فقام متطوع من منظمة “الحريديم اليهودية ” و المؤسسة في الأصل للدفاع عن حقوق اليهود كونهم أقلية في بريطانيا , بالتواصل مع مسلمين مسؤولين عن ذلك المسجد و بدأوا بعمل حملات للحفاظ على المسجد مفتوحاً للمصلين المسلمين , و قامت هذه المنظمة اليهودية بالتواصل مع عضو المجلس الديوقراطي في تلك المنطقة و قامت بالضغط عليه و وجهت له الخطاب التالي : “أي شخص يقول أنه لا يحب المسلمين , قد يكون لا يحب اليهود و لا يحب السيخ و لا يحب أحداً , هذه عنصرية غير مبررة و غير مفهومة اتجاه الأقليات في بريطانيا و يجب اهمال طلب هؤلاء المتعصبين باغلاق المسجد “
و هذا ما حصل بالفعل تم الابقاء على المسجد و لم يقترب منه أحد منذ ذلك اليوم .
الاسرائيليون و الفلسطينيون الين داروا العالم معاً .
هي فرقة أسسها فلسطينيون في البداية أسمها “خلاص” ثم انضم اليها شباب اسرائيليين , تغني الفرقة بالكثير من اللغات و قاموا بدورة فنية عرضوا من خلالها أغانيها في الكثير من دول العالم ,ليثبتوا أن الفن قادر على فعل الكثير .
المرجع : http://popchassid.com/10-photos-muslim-jewish-unity/