يقول أحمد الشريفي، وهو دبلوماسي عراقي سابق يوم الاثنين ان السلام بين العالم العربي و اسرائيل لن يأتي من خلال الحكومات، وإنما من خلال تواصل الناس مع بعضها البعض. و صرح شريفي للجورساليم بوست من مكان زيارته في إسرائيل حيث حل كضيف في وزارة الخارجية لمدة خمسة أيام ” ان اسرائيل ترتكب خطأ في السماح بزيارات سرية من قبل المسؤولين العرب.و بدلا من ذلك يجب أن تتم هذه الزيارات في وضح النهار. و أضاف : “أقولها لجميع من قابلتهم” لا تقبلوا الزيارات السرية، الزيارات السرية لن تحقق أي شيء، “. “هناك حواجز لا بد من كسرها، لذلك ينبغي أن تتم الزيارات العربية لاسرائيل على مرأى من الناس.”
وقد خدم الشريفي وهو من مواليد بغداد في السفارة العراقية في الكويت، وكنائب رئيس البعثة في السفارة العراقية في الأردن، ومستشارا بعد سقوط نظام صدام حسين في وزارة الدفاع العراقية. وهو يعيش حاليا في لندن، ويرأس منظمة تدعى المسلمين الليبراليين. و من ساعة وصل شريفي يوم الاحد توجه على الفور الى اجتماع مع اليهود من اصل عراقي.يقول “أريد أن أعطي مثالا على أن العراق وإسرائيل بامكانهما تحقيق السلام من خلال الناس، وجسر السلام هو المجتمع اليهودي العراقي هنا”.
وجاءت هذه المبادرة للزيارة من حسن كبية، المتحدث باسم وزارة الخارجية للصحافة العربية. يقول حسن ، الهدف من هذه الفكرة هو جلب أصوات مؤثرة من العالم العربي إلى إسرائيل لرؤية هذا البلد بشكل مباشر، و “ليس من خلال عدسات قناة الجزيرة”. الشهر الماضي جلب حسن كبية مجموعة من الصحفيين من سوريا ولبنان والعراق، وخلال الأشهر القادمة وعد بأنه انه سيحضر وفد من طلبة الجامعات الأردنية. “على مدى العامين الماضيين أصبح هناك قدر كبير من الانفتاح لزيارة إسرائيل كما أن حاجز الخوف تجاه الزيارات لاسرائيل بدأ بالانخفاض،.
وبالإضافة إلى المناقشات التي أجراها شريفي مع ممثلين عن الجالية اليهودية العراقية، اجتمع أيضا مع أعضاء الكنيست والزعماء الدينيين، وتجول بعدة مواقع في البلاد.وقال انه ليس خائف من ردة الفعل التي قد تتسببها زيارته الى العراق. “أنا لست خائفا، ولا أحد يمكنه أن يقنعني بألا أفعل ما أعتقد أنه الحق “لقد جئت إلى هنا أولا، وسوف أتعامل مع المشاكل التي قد تنشأ في وقت لاحق”. كما قال كبية أن زيارة شريفي تمت تغطيتها بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي