مترجم عن algemeiner
أنعشت أزمة اللاجئين الحالية ذكريات اللجوء في أوساط اليهود، حيث جرت المقارنة غالباً بين اللاجئين الحاليين و لاجئين المحرقة النازية.
ما يتم تجاهله هو أنّ اسرائيل في بداياتها كانت مخيم لاجئين كبير فيه أعداد كبرى جداً من اللاجئين اليهود من كل مكان بين العامي ١٩٥٠ و ١٩٦٠. لا أحد من هؤلاء اليهود ينسى المخيمات التي أقيمت على عجل من النسيج أو الخشب أو القصدير. هذا التصور للمخيمات المتواضعة كان فكرة ليفي ايشكول التابع للوكالة اليهودية الذي اقترح تأمين بيوت و أعمال مؤقتة لهؤلاء اللاجئين ليتمكنوا من الحياة. أول معبرة أو تجمع للاجئين قام في مايو ١٩٥٠ في كيسالون في جوديا.
في عام ١٩٦٤ . مليون و ٨٠٠ ألف اسرائيلي ذهبوا الى مكتب السينما المقام من قبل صلاح شاباتي، كوميدي ساخر تحدث عن مهاجر يمني و صل للتو لأرض الميعاد مع زوجته الحامل و أولاده السبعة . صلاح الذي لعب دور توبول و حقق فيما بعد شهرة عالمية كعازف جيتار على السطح ، استخدم كل الوسائل المتاحة ليحصل على الأموال و ينتقل للعيش في سكن لائق. اسمه كان لعبة الكلمات على عبارة: عذراً جئت.
كانت قدرة اسرائيل على استيعاب كل هذه الأعداد مذهلة، اذ استقبلت دولة ب٦٥٠ ألف نسمة أكثر من ٦٨٠ ألف لاجئ بعضهم جاؤوا بأمراض كالسل و التراخوما. و خلال السنين الأولى من تأسيس دولة اسرائيل كان ثلثي عدد اللاجئين اليهود ات من الدول الاسلامية.
كانت الظروف مزية. حر شديد في الصيف و برد شديد في الشتاء، كان اللاجئين عرضة للمطر و الريح. تم التقنين في كل شئ حتى في الطعام. كان اللاجئين يصطفوا بدور طويل ليحصلوا على الماء من الحنفيات المركزية . كان يجب غلي الماء قبل شربه لأنه لم يكن صالح للشرب. المراحيض كانت بدائية و الحمامات عامة و مشتركة.